هذا ما قاله نادماً مخترع القنبلة الذرية، روبرت أوبنهايمر ، بعدما رأى نتائج اختراعه من قتل ودمار في اليابان، التي قُصفت بقنبلتين ذريتين عام 1945 .
إن هذه العبارة تُلخص بشكل عام تعقيد المشاعر والأفكار التي تفاعل معها أوبنهايمر وشكّلتها على مرأى العظمة والخطر الهائل الذي يمكن أن تتسبب فيه القنبلة النووية.
مسيرة اوبن هايمر ونجاحاته السلمية .
روبرت أوبنهايمر هو رائد أعمال أمريكي وصناعي، وواحد من أكثر المستثمرين نجاحًا في العالم. ولد في 20 يناير 1943 في نيوجيرسي، الولايات المتحدة. اشتهر أوبنهايمر بتأسيس شركة "إيه.تي.آر.تي" (AT&T) وشركة "كوالكم" (Qualcomm)، حيث لعب دورًا حاسمًا في تطوير صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
بدأ أوبنهايمر مسيرته المهنية في مجال الهندسة الكهربائية وعمل في العديد من الشركات قبل أن يؤسس شركته الخاصة "إيه.تي.آر.تي" عام 1985. وتمكنت الشركة من تطوير تقنيات الاتصال اللاسلكي والتي ساهمت في نمو صناعة الاتصالات المحمولة على نطاق واسع.
في عام 1995، أسس أوبنهايمر شركة "كوالكم" التي تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والشرائح الإلكترونية. وقد تميزت شركة كوالكم بتطوير تكنولوجيا الجيل الثالث والرابع من الاتصالات اللاسلكية وشرائح المعالجة، مما ساهم في ثورة هواتف الجوال وتكنولوجيا الانترنت اللاسلكي.
علاقة اوبنهايمر مع أينشتاين.
روبرت أوبنهايمر وألبرت أينشتاين كانت لديهما علاقة صداقة وتعاون في المجال العلمي وفي النقاشات الفكرية. على الرغم من الاختلاف في مجالاتهما الرئيسية، إلا أنهما كانا يتقابلان ويتبادلان الأفكار والنظريات.
أوبنهايمر كان يُعتبر من طلاب إينشتاين وتلميذ له، حيث درس معه في جامعة برنستون حيث كان إينشتاين يعمل فيها كأستاذ. وقد تبادلا الأفكار والنقاشات في العديد من المجالات العلمية والفلسفية.
علاوة على ذلك، كان أوبنهايمر مهتمًا بنشر الفكر العلمي والنقاشات المثيرة للاهتمام، وقد ساهم في توثيق محاضرات إينشتاين ونشرها بعد وفاته. قدم أيضًا مساهمة قيمة في المجتمع العلمي من خلال جهوده في مجالات البحث والتطوير التكنولوجي.
لذلك، يمكن القول أن العلاقة بين أوبنهايمر وإينشتاين تدل على التواصل الفكري والتعاون في المجال العلمي بين شخصيتين هامتين وذات تأثير كبير في تاريخ العلوم.
مشروع مانهاتن "القنبلة النووية" .
مشروع مانهاتن يشير إلى برنامج سري تم تنفيذه خلال الحرب العالمية الثانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بهدف تطوير سلاح نووي. بدأ المشروع في عام 1942 وانتهى في عام 1946، وعمل عليه فريق من العلماء والمهندسين بقيادة الفيزيائي الشهير روبرت أوبنهايمر.
تأتي أهمية مشروع مانهاتن من حقيقة أنه كان جزءًا حاسمًا في نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث قامت الولايات المتحدة بتطوير وبناء أول قنبلة ذرية وتجربتها بنجاح في يوليو 1945 في منطقة تسمى "ترينيتي" في نيو مكسيكو. وتم استخدام هذه القنبلة في قصف هيروشيما و ناغازاكي في اليابان، مما أدى إلى انتهاء الحرب العالمية الثانية.
علماء مشروع مانهاتن السري.
مشروع مانهاتن جمع فريقًا من العلماء والمهندسين المتخصصين في مجال الفيزياء والكيمياء والهندسة والرياضيات. إليك بعض العلماء المعروفين الذين شاركوا في مشروع مانهاتن:
1. روبرت أوبنهايمر (Robert Oppenheimer): كان فيزيائيًا نظريًا أمريكيًا وزعيمًا رئيسيًا في مشروع مانهاتن.
2. إيدي لوب (Enrico Fermi): كان فيزيائيًا نوويًا إيطاليًا أمريكيًا. ساهم في تصميم مفاعل نيوترونات وأجرى أول تجربة نووية تجريبية في مشروع مانهاتن إشتهرت بـ "تجربة شيكاغو".
3. ليزا مايتنر (Lise Meitner): كانت فيزيائية نووية نمساوية-سويدية ، فقد قدمت اسهامًا هامًا في البحث المبكر عن الانشطار النووي .
4. هانس بيتا (Hans Bethe): كان عالم فيزياء نووية أمريكي من أصل ألماني. ساهم بشكل كبير في فهم عملية الانشطار النووي وقدم دورة تفسيرية للعلماء الآخرين في مشروع مانهاتن.
هناك العديد من العلماء الآخرين الذين شاركوا في مشروع مانهاتن ولعبوا أدوارًا هامة في تطوير التقنيات النووية وصنع القنبلة الذرية. يجب أن نذكر أن هذه قائمة صغيرة وليست شاملة لكل العلماء المشاركين.